شرح قصيدة قل للتي بلغَ النصاب جمالها

شرح قصيدة قل للتي بلغَ النصاب جمالها

مقدمة

قصيدة “قل للتي بلغَ النصاب جمالها” من روائع الشعر العربي في العصر العباسي، وهي من نظم الشاعر الكبير البحتري. يمتاز هذا النص بالبراعة اللغوية والصور الشعرية البديعة، ويُعبر عن إعجاب الشاعر بجمال محبوبته.

صورة المحبوبة

يستهل الشاعر قصيدته بتصوير جمال محبوبته، فيصفها بأنها بلغت غاية الكمال والجمال، وأنه قد بان على وجهها الحسن والبهاء. ويشير البحتري إلى أن جمالها فاق الخيال وأنها تحير الناظرين بحسنها.

الوقوع في الحب

يعترف الشاعر بعد ذلك بأنه وقع في حب محبوبته منذ اللحظة الأولى التي رآها فيها، فغلبها الحب وأصبح لا يرى غيرها في العالم. ويؤكد أنه قد بذل قصارى جهده لنسيانها لكنه لم يتمكن من ذلك.

التغزل في أعضاء المحبوبة

خصص الشاعر الجزء الأطول من قصيدته للتغزل في أعضاء محبوبته، فوصف شعرها الأسود المنسدل على كتفيها، وعينيها السوداوين اللامعتين، وخديها الورديين، وشفتيها العذبتين، وقوامها الممشوق.

مدح أخلاق المحبوبة

إلى جانب جمالها الخارجي، يمتدح البحتري أيضًا أخلاق محبوبته، فيصفها بأنها تتمتع بعفة وحياء، وأنها ذات عقل وفهم. ويؤكد أنها تتمتع بكرم ولين الجانب، مما يجعلها محبوبة من الجميع.

التعبير عن الشوق

يفصح الشاعر عن شوقه وحنينه لمحبوبته، فيقول إنه يتوق لرؤيتها وسماع صوتها، ويتمنى أن يلتقي بها في منامه على الأقل. ويعبر عن صبره على فراقها، لكنه يشكو من قسوة الدهر الذي يمنعه من الوصول إليها.

الخاتمة

يختتم البحتري قصيدته بالتأكيد على أن حب محبوبته قد استحوذ على قلبه وعقله، وأنه لا يستطيع العيش بدونها. ويطلب من أحبابه أن يبلغوها بتحايا الحب والشوق، مؤكدًا أنه لن ينسى فضلها أبدًا.

استنتاج

قصيدة “قل للتي بلغَ النصاب جمالها” هي شهادة على براعة الشاعر البحتري في التعبير عن مشاعر الحب والجمال. من خلال صوره الشعرية البديعة، تمكن البحتري من رسم صورة حية ومؤثرة لمحبوبته، وإيصال مشاعر الشوق والحنين التي يعاني منها.

أضف تعليق