قصيدة محمد السكران

قصيدة محمد السكران

مقدمة

قصيدة محمد السكران من أشهر القصائد الشعبية النبطية، وهي للشاعر السعودي محمد بن عبد الله العوني، المعروف باسم محمد السكران. اكتسبت القصيدة شهرة واسعة في منطقة الخليج العربي والعالم العربي، وأصبحت من القصائد التقليدية التي تُلقى في المناسبات والأعراس والمجالس الشعبية.

السيرة الذاتية للشاعر

ولد محمد بن عبد الله العوني في منطقة القصيم في السعودية عام 1872م، واشتهر باسم محمد السكران بسبب إدمانه على الخمر. كان شاعرًا موهوبًا وقصائده تمتاز بالبساطة والعذوبة والصدق في التعبير. توفي محمد السكران عام 1940م، تاركًا وراءه إرثًا شعريًا غنيًا.

أسباب تسمية القصيدة

سميت قصيدة محمد السكران بهذا الاسم لأنها ألفت أثناء فترة اعتزال الشاعر في إحدى خيماته في الصحراء، حيث كان يعاني من إدمانه على الخمر. وتسرد القصيدة مشاعر الشاعر وملاحظاته على الحياة في الصحراء، وتعكس حالته النفسية المتألمة.

موضوع القصيدة

تتناول قصيدة محمد السكران العديد من الموضوعات، منها:

وصف الصحراء وجمالها وقسوتها

معاناة الشاعر مع إدمانه على الخمر

الحنين إلى الماضي والأيام الخوالي

تأملات الشاعر في الحياة والموت

الوحدة والعزلة

بناء القصيدة

تتكون قصيدة محمد السكران من 56 بيتًا من بحر الوافر، وهي مقسمة إلى عدة مقاطع قصيرة، وكل مقطع يتناول موضوعًا أو فكرة معينة. تتميز القصيدة بلغة بسيطة وعذبة وإيقاع متناغم، مما يجعلها سهلة الحفظ والترديد.

شرح القصيدة بيتًا بيتًا

فيما يلي شرح موجز لبعض أبيات قصيدة محمد السكران الشهيرة:

وماسلموا لي والله اليوم برقٍ ولا ساعٍ يجي من عندهم

تردى إلى ما أصاب القلب يرتاح من مره وهل يجني من العذال

تعال يا بو ظمى زواج السكارى وحنا في الحوية خيمنا للنسان

فيا ربع لا عيب على من توارو من الريح ونقضوا عهدهم في الأمان

أقول يالشعراء اللي تغنوا ولبسنا الثياب العاديات القصير

أثر القصيدة

ألهمت قصيدة محمد السكران العديد من الفنانين والمغنين، ولُحنت وغُنيت بأشكال مختلفة. كما تُستخدم القصيدة في الأعمال الدرامية والسينمائية للتعبير عن مشاعر الحزن والأسى.

خاتمة

تعتبر قصيدة محمد السكران من روائع الشعر النبطي الشعبي، وهي تعبر عن عمق معاناة الشاعر وتأملاته في الحياة والموت. تميزت القصيدة ببساطتها وعذوبتها وإيقاعها المتناغم، مما جعلها تحظى بشهرة واسعة وتُصبح جزءًا من التراث الشعري العربي.

أضف تعليق