اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك بالانجليزي

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك

مقدمة

الحمد لله الذي بيده مقاليد القلوب، فهو يقلبها كيف يشاء، سبحانه وتعالى، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن القلب هو مركز الإيمان والتقوى، وهو الذي يميز الإنسان عن غيره من المخلوقات، وهو الذي يوجه الإنسان إلى الخير والشر، والصلاح والفساد، لذلك كان من المهم أن نطلب من الله تعالى أن يثبت قلوبنا على دينه، وأن يهدينا إلى سواء السبيل.

قلب المؤمن بين الخوف والرجاء

يكون قلب المؤمن دومًا بين الخوف من الله تعالى والرجاء في رحمته، فهو يخاف من عقابه، ويرجو عفوه ومغفرته، وهذا الخوف والرجاء هما اللذان يدفعانه إلى طاعة الله تعالى واجتناب معاصيه.

سبل ثبات القلب على دين الله تعالى

هناك العديد من السبل التي يمكننا من خلالها أن نثبت قلوبنا على دين الله تعالى، منها:

1. تلاوة القرآن الكريم

قال الله تعالى: “هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب” (آل عمران: 7).

2. الصلاة الخاشعة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن العبد ليصلي الصلاة ما يكتب له فيها إلا عشرها، تسعها وما كتب له منها إلا نصفها، وربما صلى ثلثها، وربما صلى ربعها، وربما صلى خمسها” (أبو داود).

3. ذكر الله تعالى

قال الله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرًا وسبحوه بكرة وأصيلاً” (الأحزاب: 41).

4. مجالسة الصالحين

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مثل الجليس الصالح مثل حامل المسك، إما أن يحذيك وإما أن تجد منه ريح طيبة، ومثل الجليس السوء مثل نافخ الكير، إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحًا خبيثة” (أبو داود).

5. الدعاء والتضرع إلى الله تعالى

قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة” (الترمذي).

6. مراعاة حقوق الله تعالى

قال الله تعالى: “واعبد ربك حتى يأتيك اليقين” (الحجر: 99).

7. محاسبة النفس ومراقبتها

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المؤمن إذا أخطأ ذنبًا نكسته على وجهه، فإن تاب غفر له، وإن عاد نكسته على وجهه، فإن تاب غفر له، فإن عاد نكسته فإن تاب غفر له” (أبو داود).

خاتمة

نسأل الله تعالى أن يثبت قلوبنا على دينه، وأن يوفقنا إلى طاعته واجتناب معاصيه، وأن يجعلنا من أوليائه المتقين، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

أضف تعليق