No images found for قصايد محمد السكرانً مكتوبه
قصائد محمد السكران
يعتبر محمد السكران واحداً من أشهر شعراء العامية المصرية في القرن العشرين، اشتهر بأسلوبه الشعري الساخر والفكاهي الذي يعالج فيه قضايا اجتماعية وسياسية هامة. تتميز قصائده بالتلقائية والبساطة، ويستخدم فيها لغة عامية سهلة الفهم والمليئة بالإيحاءات والرمزية.
الحياة المبكرة
ولد محمد السكران في حي الجمالية بالقاهرة عام 1913م، وكان والده موظفاً بسيطاً. نشأ في بيئة شعبية، وتأثر بشعر العامية منذ صغره. بدأ كتابة الشعر في سن مبكرة، ونشر أولى قصائده في المجلات الأدبية.
الشعر الساخر
اشتهر محمد السكران بشعره الساخر، الذي انتقد فيه الظلم الاجتماعي والفساد السياسي. استخدم أسلوبا هزلياً وساخراً لفضح عيوب المجتمع وممارسات السلطة. ومن أبرز قصائده الساخرة “الدنيا غابة” و”الصبر طيب” و”يا عم يا دنيا دميانة”.
القضايا الاجتماعية
عالج محمد السكران في شعره قضايا اجتماعية هامة، مثل الفقر والجهل والتخلف. سلط الضوء على معاناة الناس البسطاء، وانتقد الظلم الذي يتعرضون له. ومن أبرز قصائده التي تناولت القضايا الاجتماعية “حرم القمر” و”الدنيا أماني” و”يا ليل أمانة”.
الحب والحنين
رغم أسلوبه الساخر، كتب محمد السكران أيضاً قصائد رومانسية وعاطفية. عبر عن حبه لوطنه ولأهله وأصدقائه، وتغنى بالحب والحنين. ومن أبرز قصائده الرومانسية “حبيبي أنت” و”يا بلادى” و”الليل لما خلى”.
السياسة والأمة
تطرق محمد السكران في شعره إلى القضايا السياسية والأحداث الوطنية. انتقد الاحتلال البريطاني لمصر، ودعا إلى الوحدة العربية والاستقلال. ومن أبرز قصائده التي تناولت الأحداث السياسية “الدنيا جنون” و”يا رب تنصره” و”مصر اليوم”.
الأسلوب الشعري
تميز أسلوب محمد السكران الشعري بالتلقائية والبساطة، واستخدم فيه لغة عامية سهلة الفهم. اعتمد على السرد القصصي والحوار، واستخدم الإيحاءات والرمزية بشكل بارع. كما اشتهر بتكرار بعض العبارات والأسطر، مما أضفى على شعره إيقاعاً مميزاً.
التأثير والإرث
أثر شعر محمد السكران في أجيال من الشعراء المصريين والعرب. أصبح واحداً من أكثر الشعراء العاميين شعبية في مصر، وتم تلحين العديد من قصائده وتحولت إلى أغاني شهيرة. ولا يزال شعره يُقرأ ويُتداول حتى يومنا هذا، ويعتبر جزءاً لا يتجزأ من التراث الشعري المصري.
الاستنتاج
كان محمد السكران شاعراً موهوباً ومتميزاً، استخدم شعره للإضاءة على قضايا اجتماعية وسياسية هامة، وبأسلوب ساخر وفكاهي. ترك لنا إرثاً شعرياً غنياً يُعبر عن روح الشعب المصري وآلامه وأحلامه. ولا يزال شعره يُلهم ويؤثر على القراء حتى يومنا هذا.