بيت شعر ماتنساه

No images found for بيت شعر ماتنساه

بيت شعر لا يُنسى

مقدمة

الشعر ديوان العرب، ومجلبة أفراحهم وأحزانهم، ومحفل ثقافتهم وأدبهم، وقد حفظ لنا التاريخ أبياتًا من الشعر خلدها الدهر، وتغنى بها الناس عبر العصور، وما زالت تتردد على ألسنتهم حتى يومنا هذا، وفي هذا المقال سنتناول بعضًا من هذه الأبيات الخالدة.

أبيات في الحب والفراق

إذا ما التقت عيناي في عينها:

فلا عجب أن تؤثر العين في العين

فبالعين تبدي ما يخالج نفسنا وما القلب إلا بالعقيق يبين

أحبك لا لشئ سوى أني أحبك:

ولا أبغيك إلا فؤادك

فإن مت ألف مرة فيا ويح قلبي منك بعدي

ولما بدت لي في ثياب حدادها:

كأن الغصون النضر ألبستها السيد

تغربت عنهم والمودة بيننا وغاية حب المرء أن يتوحد

أبيات في الحكمة والموعظة

وما المرء إلا كالسفينة في لجج:

يهب بها الريح وتجريه الأقدار

فكم من سفينة في البحار تغرق وبحراسة الرحمن تجري الأسفار

إذا لم تستطع شيئًا فدعه:

ولا تتعب نفسك باللغو والهرج

ومن يترك شيئًا لله عوضه ولا شيء أفضل من عفوك والصفح

وليس الفتى من قال كان أبيّ:

ولكن الفتى من قال ها أنا ذا

وليس الفتى من شمر عن ساقه ولكن الفتى من شمّر عن عزمه

أبيات في وصف الطبيعة

الروض كالديباج من سندس:

ومنهله كالراح من عندس

تغنى على الأغصان من طرب طير تغنينا شذاها العندس

وإذا المنى أتتك بعد اليأس:

فالتمس منها الذي يرضيك

فإذا المنى دانيتني تحسن إليّ وصالها

وإذا الرياح تلاطمت وأظلمت:

ولعلها أن تنجلي وتطيب

فالصبر خير علاج عند نائبة وما لكل أمر صبر مقبول

أبيات في الهجاء والمديح

يا من يكذب عني في الحديث:

ويبدي القول منه في المقال

فإن كنت ما تزدري ما تقول فنعم الكريم أنت طلق المقال

أما ترى الدنيا تميل لغيرها:

وتحجم أحيانًا وتمنح كأنها

تخاصمني من دون ذنب جنيته وما نيل المطالب بالتمني

إذا مدحت امرأ كنت كاذبًا:

إذا هجوته كنت كما هو قال

فقل خيرا وإلا فاصمت فما خير لسان إلا الذي خال الجمال

أبيات في الغزل والعشق

أغار عليك من عيني ومن فمي:

ومن كل ذي حس ومني قبلهما

ولو كان قلبي في يدي لوهبتها إليك ولانثرت بها فوق قدمي

لولا العيون ما اشتكى أحد:

من فراق إلف أو من ود

إني لأهوى الظبي في غزلانه وأغض طرفي عن مراشقه

وما العشق إلا حسرة لا تنقضي:

وتذكار ما قد كنت بالأمس تلقى

وعند خيال يعتليك بلحظة أحس كأن الزمن أمس قد عاد

أبيات في وصف الحرب والشجاعة

أنا الذي نظر الأعمى إلى ضربي:

وسمع الأصم وقع السيف من يدي

أنا الذي لو يرى كفري عدوٌ لقال هذا لجلال الله معبودي

ألا أيها الساقي املأ الكأس واسقني:

فما أنا من شرب الخمور بسكران

ولكني سقيم النفس ممتحن أداوني بجرح حين لم يجدوا طبيبي

إذا كان يوم الموت كان لقاؤنا:

وإن كان يوم البعث كان حسابي

وإن كانت الدنيا لنا دار عزنا فما في يد الأيام إلا مصابي

خاتمة

هذه مجرد نماذج قليلة من الأبيات الشعرية التي لا تنسى، والتي تناقلت عبر الأجيال، وستبقى خالدة في ذاكرة الإنسانية، لما فيها من جمال وروعة وعمق في المعنى، ولأنها تعبر عن المشاعر والقيم الإنسانية الخالدة.

أضف تعليق