انا ام البنين حنونه الله خلاني

أنا أم البنين حنونٌ… الله خلاني

المقدمة

أم البنين هي بطلة من بطلات الإسلام، وقدوة من قداوة نساء أهل البيت، وأحد أبرز النساء في تاريخ الإسلام، وقد اشتهرت بكثرة إنجابها للأولاد، حتى لُقبت بـ “أم البنين”، وهي من الصحابيات الجليلات اللاتي دخلن الإسلام مبكرًا، وكانت من أقرب الناس إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وقد ربّت أولاده بعد وفاة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وأحاطتهم بالرعاية والحنان.

فضائل أم البنين

كانت أم البنين تتمتع بصفات حميدة كثيرة، من أهمها:

– الصبر والتحمل: فقد صبرت على فقدان أربعة من أبنائها الذين استُشهدوا في معركة كربلاء، وكانوا جميعًا من فرسان الإسلام.

– الكرم والجود: فقد كانت معروفة بكرمها وجودها، وكانت تنفق مالها على المحتاجين والفقراء.

– الشجاعة والإقدام: فقد كانت من النساء الشجاعات التي لم تخف في قول الحق، وكانت تدافع عن دينها وأهل بيتها بكل شجاعة.

مكانة أم البنين عند أهل البيت (عليهم السلام)

كانت أم البنين تحظى بمكانة عالية عند أهل البيت (عليهم السلام)، فقد أحبها الإمام علي (عليه السلام) وأولاده كثيرًا، وقد قال عنها الإمام الحسين (عليه السلام): “هي والله أمنا بعد أمنا فاطمة”، كما قال عنها الإمام السجاد (عليه السلام): “هي من أولياء الله الصالحين”.

أبناء أم البنين

أنجبت أم البنين أربعة أبناء من الإمام علي (عليه السلام)، وهم:

– العباس (عليه السلام): لُقب بساقي عطاشى كربلاء، واستُشهد في معركة كربلاء وهو يدافع عن أخيه الإمام الحسين (عليه السلام).

– عبد الله: استُشهد في معركة كربلاء أيضًا وهو يدافع عن أخيه الإمام الحسين (عليه السلام).

– جعفر: استُشهد في معركة كربلاء أيضًا وهو يدافع عن أخيه الإمام الحسين (عليه السلام).

– عثمان: استُشهد في معركة كربلاء أيضًا وهو يدافع عن أخيه الإمام الحسين (عليه السلام).

دفاع أم البنين عن الإمام الحسين (عليه السلام)

دافعت أم البنين عن الإمام الحسين (عليه السلام) بكل ما أوتيت من قوة، فقد وقفت إلى جانبه في معركة كربلاء، وكانت تُحرض أبناءها على القتال دفاعًا عنه، وقد قالت لهم: “يا بني حاربوا القوم حتى تستشهدوا، فإن الموت مع الحسين (عليه السلام) حياة، وإن الحياة مع يزيد (لعنه الله) موت”.

مقتل أبناء أم البنين

استُشهد أبناء أم البنين الأربعة في معركة كربلاء، واحدًا تلو الآخر، وقد تأثرت أم البنين بمقتلهم كثيرًا، ولكنها احتسبت ذلك عند الله تعالى، وقالت: “الحمد لله الذي شرفني باستشهاد بنيّ بين يديَّ، وأسأله أن يجمعنا بهم في مستقر رحمته”.

الخاتمة

أم البنين هي نموذج المرأة المسلمة الصابرة المحتسبة، والتي ضحت بنفسها وأبنائها من أجل الدفاع عن دينها وأهل بيتها، وقد تركت لنا إرثًا عظيمًا من الإيمان والشجاعة والكرم، وقد أصبحت قدوة للنساء المسلمات في كل مكان وزمان.

أضف تعليق