قصائد عتاب سعد بن جدلان
مقدمة:
يعتبر سعد بن جدلان من أشهر شعراء العصر الجاهلي وأحد فحول الشعراء الذين اشتهروا بصدق عاطفتهم وقوة تعبيرهم عن الوجدان الإنساني، ومن بين الأغراض الشعرية التي برع فيها هو غرض العتاب الذي عبر فيه عن مشاعر اللوم والعتاب للأصدقاء والأحبة، وقد تميزت قصائده في هذا الغرض بقوة حجتها وبلاغتها وعمق عاطفتها.
عتاب الأصدقاء:
عتاب على تجاهل الصديق:
لوم الصديق على تقصيره في السؤال عنه والاهتمام به، كما في قوله:
“ألا أبلغ أبا خالدٍ رسولا ألا ما لك عنّا هذا التنكيس”
عتاب على نكث العهد:
توبيخ الصديق على نكث وعده وخيانته للعهد، كما في قوله:
“ألا أبلغ أبا خالدٍ رسولا ألا ما تأمرن ذا الوجه الكئيب”
عتاب على الجفاء والغلظة:
عتاب الصديق على جفائه وغلظته في معاملته، كما في قوله:
“ألا أبلغ أبا خالدٍ رسولا ألا ما لك عنّا هذا التكلف”
عتاب الأحبة:
عتاب على الجفاء في الحب:
لوم الحبيبة على جفائها وقسوتها في معاملته، كما في قوله:
“ألا أبلغ بني مرٍ رسولا ألا هل من رسول منك يهدي”
عتاب على الغدر في الحب:
توبيخ الحبيبة على غدرها به وخيانة عهود الحب، كما في قوله:
“ألا أبلغ عني بني فزارة بأني لم أجد إلا خلاسا”
عتاب على الهجر في الحب:
لوم الحبيبة على هجرها له وتركها له وحيدا حزينا، كما في قوله:
“ألا أبلغ بني فزارة ألا يا دار لولا الحنين ألا”
عتاب الذات:
عتاب على تقصير الذات:
لوم النفس على تقصيرها في أداء واجباتها، كما في قوله:
“ألا يا نفس ما يبكيك من وجل ألا يا نفس ما يبكيك من وجل”
عتاب على التفريط في حق الذات:
لوم الذات على تفريطها في حق نفسها وعدم مراعاتها لها، كما في قوله:
“ألا يا نفس لا تستنكري بليت وما خلقت لتسلمي”
عتاب على التعلق بالدنيا:
لوم النفس على تعلقها بالدنيا وزخرفها، كما في قوله:
“ألا يا نفس تبصري وأبصري ألا يا نفس تبصري وأبصري”
خاتمة:
تعتبر قصائد عتاب سعد بن جدلان من الأعمال الشعرية الرائعة التي عبرت عن مشاعر اللوم والعتاب بصدق وعاطفة جياشة، فقد تميزت بقوتها وبلاغتها وعمق عاطفتها، ولا تزال هذه القصائد تحظى بإعجاب القراء والدارسين على مر العصور.